الكنز المفقود الإمبراطورية العثمانية.. أين اختفى؟

في أعماق التاريخ بين أقبية القصور العثمانية وسراديب القلاع المحصنة يختبئ أحد أعظم الألغاز التي حيرت المؤرخين وعلماء الآثار لعقود طويلة وهو كنوز الامبراطورية العثمانية المفقود، وقد تساءل البعض هل هو مجرد خرافة تتناقلها الأجيال؟ أم أن هناك حقائق تختبئ في ظلام التاريخ.

الكنز المفقود الإمبراطورية العثمانية.. أين اختفى؟




ما الذي جرى لهذه الكنوز ومن كان أخر من رأها؟ وهل ما زال مدفونا تحت الأرض في ظلال أحد المساجد العريقة والقصور السلطانية؟ تلك رحلة البحث عن تلك الكنوز التي ستأخذنا في مغامرة تاريخية مشوق لنكتشف من خلالها أسرار مذهلة لم تراها من قبل.


الكنز الأسطوري للإمبراطورية العثمانية



الكنز الأسطوري للإمبراطورية العثمانية


عُرفت الإمبراطورية العثمانية بثرواتها الهائلة وقد كانت تسيطر على أراض شاسعة تمتد من أوروبا إلى آسيا وأفريقيا، وقد كان للسلاطين العثمانيين مجموعة نادرة من المجوهرات والذهب والمخطوطات وحتى القطع الأثرية المقدسة.


لكن ما يثير الدهشة هو الحديث عن كنز سري يقال أنه يضم ثروات لا تقدر بثمن خباها السلاطين لحمايتها من الأعداء والغزاة.


أحد أقدم الإشارات إلى تلك الكنوز تعود إلى عهد السلطان سليمان القانوني والذي كان حكمه ما بين عامي 1520 حتى عام 1566 ويقال أنه أمر بحفظ جزء من ثروات الدولة في أماكن سرية، وذلك بهدف حمايتها خلال الحروب وهناك بعض الشائعات بأن السلطان عبد الحميد الثاني والذي كان حكمهما بين عامي 1876 وحتى عام 1909 كان آخر من وضع يده على تلك الكنوز قبل أن تختفي تمامًا بلا أثر.


اللحظة التي اختفى فيها الكنز



اللحظة التي اختفى فيها الكنز


مع سقوط الدولة العثمانية في عام 1922 وانتهت الخلافة تلاشت أثار العديد من المقتنيات الثمينة وظل الغموض يحيط بمكان الكنز الضخم الذي يعتقد أنه اختفى خلال تلك الفوضى التي سبقت تفكك الإمبراطورية، وتقول بعض التقارير أن عناصر من الجيش العثماني نقلوا الكنز إلى مكان مجهول خوفًا من وقوعه في أيدي القوى الاستعمارية والتي اجتاحت اسطنبول بعد الحرب العالمية الأولى، وهناك من يزعم أن الكنز قد دفن في أماكن سرية داخل قصر توبكابي، بينما يعتقد آخرون أنه تم نقله إلى الأناضول ودفنه في الجبال بعيدًا عن الأنظار.


محاولات البحث عن الكنز الضائع



محاولات البحث عن الكنز الضائع


لم يكن هذا الكنز مجرد قصة تحكى بل كان محور عمليات بحث قد استمرت لعقود طويلة في الخمسينات، وقد ظهرت تقارير سرية تفيد بأن فريقًا من الباحثين الأتراك قد عثروا على أدلة داخل أنفاق تحت قصر يلدز بإسطنبول ولكن لم يتم الإعلان عن أي اكتشاف رسمي.


في السبعينات قامت مجموعة من المستكشفين الأجانب بالتنقيب في منطقة جبلية وسط تركيا حيث زعموا أنهم وجدوا رموزًا عثمانية محفورة على الصخور، قد تشير تلك الرموز إلى مكان دفن الكنز، لكن الحكومة التركية أوقفت عملية البحث مما زاد الأمر غموضًا حول الكنز يتساءل الكثير من الأشخاص هل كان الكنز موجودًا فعلاً أم أنه مجرد خرافة حيكت لإخفاء ثروة سرية لا تزال مجهولة حتى يومنا هذا.


أين يمكن أن يكون الكنز اليوم؟



أين يمكن أن يكون الكنز اليوم؟


إذا كان الكنز لا يزال موجودًا فهناك عدة أماكن يعتقد أنه قد يكون مختبئ فيها ومنها:

سراديب قصر توبكابي وهو معقل السلاطين الذي قد يخفي بين جدرانه أسرار لم تكتشف بعد.

الكهوف الجبلية في الأناضول حيث يعتقد العثمانيين أنهم نقلوا بعض من تلك الكنوز إلى مناطق نائية لتجنب سرقتها.

تحت أحد المساجد التاريخية في اسطنبول حيث يشعر أن بعض الأوقاف الإسلامية القديمة قد تكون غطاء لحماية ثروة السلطنة.


الحقيقة الضائعة أم اللغز الذي لن يكتشفه التاريخ



الحقيقة الضائعة أم اللغز الذي لن يكتشفه التاريخ


رغم مرور أكثر من قرن على إختفاء تلك الكنوز الأسطورية لا تزال الأسئلة تطرح بلا إجابة هل يمكن أن يكون مدفونا تحت أقدامنا؟ أم أنه مجرد أسطورة خلدها التاريخ، إذا كان هذا الكنز موجودًا بالفعل فمن يجده قد يغير مجرى  بالكامل.


محاولات البحث عن الكنز الضائع


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال